ملحوظة

من فضلك حين تحدّثني ضع في اعتبارك دائما انني لا امثّل ابناء فلسطين
" من \ 1 " مجمل الشعب الفلسطيني هذا ان كنت لا تعلم عبارة عن كسر ضئيل جدا جدا جدا يمكن اهماله فارجوك ... لا تكترث لما اقوله ولا تقم له وزنا

الأحد، 19 أكتوبر 2008

مفترق طرق

على مفترق الطرق لكل منا لحظات يرى نفسه فيها على مفترق الطرق، حائرا، غارقا، باحثا عن ملاذ آمن، تنكب الدنيا على رأسه، فلا يدري أين المسير، و لا إلى أين الرحيل، يشد رحاله تارة، و يتوقف تارة اخرى، تقسوا عليه الحياة، فينظر إليها نظرة البائس المسكين، فتخترق الهموم سياج قلبه، فيضعف أمام تيارات الحياة، فيصبح ضحية لكل ما هو هين، و يرى نفسه أقل مما كان عليه، فيضعف احترامه لذاته، و يقع في أخطاء تكبر عليها و أستخف بمن يقوم بها على مر الزمان، لطالما تساءل لماذا يفعلون ذلك، و أين عقولهم، و لكن الزمن يعيد نفسه فيرى انه قد وقع في ما كان يستغربه من تصرفات البشر، فأصبح احترامه لنفسه يكاد يكون معدوما من سوء عمله، فاضحي يملي نفسه بأفكار لا جدوى منها، من أنت تارة، و ما الفائدة منك تارة أخرى، و أكثر شعور يلازمه، أنت سيء بكل شيء هل وقف الحال عند هذا التصرف، فيملي عليه الشيطان أوامر فيطيعه لأنه قد فقد احترامه لذاته. بين مفترق الطرق، يقف الملايين حائرين باحثين عن مأوى و ملاذ آمن، لا يدركون أن الحلول تأتي من الأعماق، فيضنيهم التعب و هم يبحثون، فتأكد لهم أنفسهم الضعيفة أنه لا يوجد حل لكل ذلك، و أنهم قد وقعوا و لا قدرة لهم على الوقوف من جديد. هذا حال ملايين البشر، و إذا قسناه على أنفسنا نرى إننا كثيرا ما نقف على مفترق الطرق، اللاحرية التي تقيد حياتنا و أفكارنا و إبداعاتنا و تنحصر إما في ظروف لم نستطع قهرها، أو في أناس هم أقرب إلينا من العالم بجملته و لكنهم من خوفهم علينا وضعونا في سجون و أحاطونا في سياج صلب لا نكاد نخترقه حتى بأفكارنا، فصرنا أسرى نبادل بعضنا بعض آمال العمر التي نتمنى تحقيقها، و لكن للأسف الشديد يقف ذلك السياج حاجزا يمنع منا حتى الحلم. و اللاحياة التي تنتظرنا في أوطاننا، لا أعمال و لا فهم لروح الإبداع، و لا تفهم لأفكار جديدة ذات أثر، اللاحياة في عالم يملؤه الأنانية و حب الذات و تعصب قبلي تافهة، مضى عليه قرون و لم تتغير أفكار البشر، و الخوف من المجهول من جهة أخرى، المجهول الذي قد ندفع له دفعا، في العيش في بلاد لا نعرف عنها شيئا سوى أنها مكان أفضل للقمة عيش، فنعيش في خوف دائم. تلك هي مفترق الطرق، و لكن يظل هناك طريق واحد مشرق، هو الأمل، الأمل هو الطريق الوحيد الذي نجتاز خلاله إلى المجد و نعتلي به القمم، و نرتفع فيه إلى عنان السماء، بالأمل يظهر الفرق جليا بين الثرى و الثريا، الأمل يجمعنا على حب الحياة التي وهبنا الله إياها، أينما كنا و كيفما كنا يجمعنا الأمل، فنحقق أحلامنا و نسموا بأرواحنا، و نخرج من أعماقنا، و تصبح أمالنا حقائق ملموسة، فنقدم لهذا العالم أسمى معاني الإنجاز فنكون بحق خير أمه أخرجت للأرض.

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

اهلا بك في عالم التدوين
تمت اضافة رابط مدونتك في مدونة زيتونتنا مجمع مدوني عرب 48

تقدم لك مدونة زيتونتنا الدعم التقني و التشبيك مع باقي المدونات وترجو ان تضيف صورة رابط لها في مدونتك

نرجو منك الانتباه الى ان مدونة الوعي المصري التي تنشر رابطها لديك تنشر صورا غير اخلاقية في مدونتك فيرجى ازالتها