![]() | |||
بيجوفيتش أثناء توقيع اتفاقية دايتون |
عانت البوسنة من حرب عرقية دموية كان بطلها الأساسي هم الصرب والذين عملوا على تصفية الكيان المسلم في أوروبا والمتمثل في البوسنة، وفي وسط صمت عالمي وأوروبي مع ما يرتكب من مجازر وحشية ضد المسلمين، جاءت القرارات متهاونة ومتخاذلة، ولم يتخذ أي إجراء حاسم ضد هذه المجازر.
تدخلت بعد ذلك الولايات المتحدة الأمريكية لفرض إحدى الاتفاقيات والتي عرفت باتفاقية "دايتون" للسلام في البوسنة والهرسك، وعرفت باسم دايتون نسبة إلى مدينة دايتون الأمريكية والتي عقدت الاتفاقية بالقرب منها في قاعدة رايت بيترسن الجوية في نوفمبر 1995م، بحضور كل من علي عزت بيجوفيتش من الجانب البوسني، و سلوبدان ميلوسفيتش من الجانب الصربي وفرانيو تودمان عن الجانب الكرواتي، وتم تقسيم البوسنة والهرسك بموجبها إلى جزأين أعطى كل من المسلمين والكروات 51% من مساحة البوسنة، بينما منح الصرب وحدهم 49% منها.
وعلى الرغم من أن هذا الاتفاق جاء غير منصف وظالم للمسلمين ولكن كانت وجهة نظر بيجوفيتش أن "أتفاق غير منصف خير من استمرار الحرب" وقد جاء هذا الاتفاق منهياً ثلاث سنوات من الصراع الدموي منذ عام 1992 – 1995م، راح ضحيته حوالي 350 ألف مسلم واغتصبت ألاف النساء، وشردت الأطفال.
وخلال كل هذا خاض بيجوفيتش الكثير من المواجهات وذلك من أجل حصول المسلمين على حريتهم واستقلالهم وتعرض في سبيل ذلك للسجن والاضطهاد، وقد أختتم بيجوفيتش مشواره السياسي بالاستقالة من رئاسة الجمهورية عام 2000، ثم من رئاسة الحزب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق