نشأ بيجوفيتش في وسط جو سياسي تسيطر عليه الشيوعية والتعددية العرقية والثقافية، حيث كانت يوغسلافيا تمثل أكبر تجمع عرقي وثقافي وديني، وكان ينظر للمسلمين نظرة معادية ويعاملوا كدخلاء على أوروبا، الأمر الذي عرضهم للعديد من الانتهاكات والتجاوزات التي تم ممارستها ضدهم من أجل محو الهوية الإسلامية والقضاء عليها.
وقد انضم بيجوفيتش مبكراً للعالم السياسي حيث كان واحداً من مؤسسي "جمعية الشبان المسلمين" وهو في السادسة عشر من عمره، والتي كانت تدور بها المناقشات حول أوضاع المسلمين وما يعانوه من اضطهاد وسوء معاملة، بالإضافة لقيام هؤلاء الشباب بمساعدة المحتاجين وتقديم الخدمات الخيرية، والإنسانية، وقد زاد من دعم هذه الجمعية انضمام عدد من الطلبة الذين درسوا بالأزهر الشريف، وكان ينظر للإسلام من خلالها بنظرة أشمل فهو ليس مجرد دين للعبادة فقط ولكنه أسلوب حياة متكامل، وقد سعى بيجوفيتش وغيره من شباب هذه الجمعية من أجل الإلمام بالثقافة واللغات الأوربية إلى جانب إلمامهم بالأفكار والمبادئ الإسلامية حتى يتمكنوا من التواصل مع غيرهم وشرح فكرهم والدفاع عن قضيتهم، فكان بيجوفيتش ملماً بثلاث لغات الألمانية والفرنسية والإنجليزية.
وقد تعرض بيجوفيتش أثناء دراسته للاعتقال أكثر من مرة وذلك بناء على اتهامه بمناهضة الأفكار الشيوعية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق