ملحوظة

من فضلك حين تحدّثني ضع في اعتبارك دائما انني لا امثّل ابناء فلسطين
" من \ 1 " مجمل الشعب الفلسطيني هذا ان كنت لا تعلم عبارة عن كسر ضئيل جدا جدا جدا يمكن اهماله فارجوك ... لا تكترث لما اقوله ولا تقم له وزنا

السبت، 25 أكتوبر 2008

ما بعد السجن ... عام هجري مضى .. وقفات للتأمل مع مصباح في القبور

ما بعد السجن

بدأت سلسلة من التغيرات تجتاح الساحة السياسية في الفترة التي خرج منها بيجوفيتش من السجن وسقوط النظام الشيوعي، فقد قامت رابطة الشيوعيين اليوغسلاف 1990م بإعلان موافقتها على إقامة نظام متعدد الأحزاب، وهو الأمر الذي أتاح الفرصة أمام بيجوفيتش لتأسيس "حزب العمل الديمقراطي" ، وكان يهدف بيجوفيتش من وراء هذا الحزب تمثيل كل من المسلمين وغير المسلمين، أي كان اهتمامه ينصب على مواطنى البوسنة والهرسك جميعاً، ثم أجريت انتخابات ديمقراطية على أساس التعدد الحزبي، وفي 19 نوفمبر 1990م تمكن بيجوفيتش من رئاسة البوسنة ليصبح أول رئيس مسلم للبوسنة والهرسك.

بدأ العديد من الزعماء القوميين المتطرفين في الظهور في هذه الفترة وعلى رأسهم سلوبدان ميلوسفيتش، هذا الزعيم الصربي الذي ارتكب العديد من المجازر الوحشية أثناء حرب البلقان في التسعينات والتي يأتي على رأسها "مذبحة سيربرنيتسا" عام 1995م والتي راح ضحيتها ثمانية ألاف من مسلمي البوسنة، والتي أودت به في النهاية إلى الخضوع أمام محكمة العدل الدولية كمجرم حرب، وكانت من أفكار ميلوسفيتش العمل على رسم الحدود في يوغسلافيا على أساس عرقي.

وبدأت بعد ذلك موجة من التفكك داخل الاتحاد اليوغسلافي فأعلنت كل من " كرواتيا" و"سلوفينيا" استقلاهما، كما بدأت مؤشرات الحروب الأهلية تلوح في الأفق الأمر الذي جعل بيجوفيتش يعمل على دراسة الأمر سريعاً محاولاً تجنيب مواطنيه في البوسنة ويلات الحروب والمعارك الدامية التي من المحتمل تعرضهم لها، وكان الحل الذي أقترحه بيجوفيتش يدور حول أقامة اتحادات ثنائية بين الجمهوريات فتتحد كل من جمهوريتي الصرب والجبل الأسود معاً، وكرواتيا وسلوفينيا معاً، بينما تشترك كل من البوسنة ومقدونيا في اتحاد خاص بهما، ثم تجتمع هذه الاتحادات جميعاً في إطار يوغسلافي موحد تتمتع تحته هذه الجمهوريات بالسيادة والاستقلال.

وقد لاقى مشروع بيجوفيتش دعم وتأييد من الجماعة الأوربية إلا أنه لاقى معارضة كل من الصرب والكروات، وبدأت بعد ذلك سلسلة من المعارك الدموية، وهو الأمر الذي طالما حذر منه بيجوفيتش.

ليست هناك تعليقات: