ملحوظة

من فضلك حين تحدّثني ضع في اعتبارك دائما انني لا امثّل ابناء فلسطين
" من \ 1 " مجمل الشعب الفلسطيني هذا ان كنت لا تعلم عبارة عن كسر ضئيل جدا جدا جدا يمكن اهماله فارجوك ... لا تكترث لما اقوله ولا تقم له وزنا

الثلاثاء، 2 يونيو 2009

ابيض اسود


دأت أمس قراءة رواية الحرافيش … تجربة مختلفة جدا .. مبهرة و رائعة … لم أقطع بعد شوطا طويلا مازلت في الحكاية الرابعة من أصل 10 تقريبا ..
فقط هناك نقاط في الرواية ألهبت تفكيري .. أردت أن أتحدث .. أن أكتب و أتساءل .. لا أعرف لماذا دائما أتساءل ؟!
لماذا تختلف النفوس البشرية ؟ نجد من الناس من يرفل في ثوب الملائكة الطاهر النقي .. يا للطهر و النقاء .. يا للقداسة .. يالقلب لم يلوثه غبار معارك الحياة .. و نجد آخرون هم الشيطنة بعينها .. لم تظلمهم الحياة و لا الأقدار و لكن مع ذلك هم هكذا ..
كذلك لماذا يكون الفارق بين الصواب و الخطيئة تقريبا لا شيء … عجيبة هي تلك اللحظة الفاصلة .. قبل و بعد .. النقاء المطلق ثم الدنس .. القداسة و فجأة المجون .. هل النفس البشرية تتوق دائما إلى تجربة الخطأ ؟ الوقوع فيه ؟ هل يمل الطهور كونه طاهرا .. أيحاول أن يثبت للآخرين أنه بإمكانه أن يخطئ و بإمكانه أن يعشق الخطيئة و يهوى فيها من رأسه وحتى قدميه ؟!


في سطور نجيب محفوظ الفارق بين كل شيء ضئيلا جدا … الفارق دائما سطر واحد بين أكثر التضادات تضادا .. كل شيء متوفر في النفس الواحدة .. و هناك حتما لحظة الضعف .. الإنزلاق .. السقوط .. و كم يهوى المرء السقوط !
ربما يهم فعلا إن كان بإمكانك العودة كما كنت من قبل .. هناك من يستطيع .. يحاول و يصل .. و هناك من يستسيغ الإنحطاط .. و هكذا نعود إلى النقطة الأولى .. النفوس !
هناك تلك اللعنة التي تطارد عائلة الناجي .. في كل جيل لا بد أن تحدث سقطة .. كاملة أو غير كاملة لكنها تحدث .. و حقا الأمر يذكرني بحياتنا بطريقة عجيبة ..
نقطة أخرى في الرواية لا استطيع أن أعبر عنها إلا بكلمات للكاتب الرائع د. نبيل فاروق .. حين يقول :

من قلب الليل
يأتي النهار
و من قلب الظلم
تأتي الرحمة
و من المحال
أن نأمل دوام الحال

ليست هناك تعليقات: