ملحوظة

من فضلك حين تحدّثني ضع في اعتبارك دائما انني لا امثّل ابناء فلسطين
" من \ 1 " مجمل الشعب الفلسطيني هذا ان كنت لا تعلم عبارة عن كسر ضئيل جدا جدا جدا يمكن اهماله فارجوك ... لا تكترث لما اقوله ولا تقم له وزنا

الخميس، 11 يونيو 2009

من فضلك خاطبني بلغتي يا ابن بلدي

خلال القرون الوسطى التي مثلت عهود الظلام والانحطاط في أوربا كانت منارات العلم عند المسلمين تشع وتتدفق ينابيعها الرقراقة الصافية بشتى العلوم والمعارف بلسان عربي قويم، حيث كانت في ذلك التاريخ لغة العلم الوحيدة في العالم بأسره فيما بين القرنين الثامن والثالث عشر الميلادي. لكن بسقوط آخر ملوك الطوائف بغرناطة أبو عبدالله سنة 1492، بدأ الضعف والهوان يسري تدريجيا في جميع أوصال الأمة الإسلامية من المحيط إلى الخليج. ومع مطلع القرن العشرين تعرض المغرب لاحتلال فرنسي منذ عام 1907، حيث أصبح واقعا فعليا ما بين 1912 و1956. وكرس إبان هذه الفترة سياسة لغوية تقتضي الإقصاء الكلي للغة العربية من الحياة العامة وإحلال محلها اللغة الفرنسية. وتجدر الإشارة هنا على سبيل الذكر للدورية الشهيرة التي أصدرها في 16 يونيو 1921 المقيم العام آنذاك المارشال ليوطي إلى رؤساء المناطق المدنية والعسكرية وجاء فيها:" من الناحية اللغوية علينا أن نعمل مباشرة على الانتقال من البربرية إلى الفرنسية ... فليس علينا أن نعلم العربية للسكان الذين امتنعوا دائماً عن تعلمها، إن العربية عامل من عوامل نشر الإسلام؛ لأن هذه اللغة يتم تعلمها بواسطة القرآن بينما تقتضي مصلحتنا أن نطور البربر خارج نطاق الإسلام ".وقد نشرها بول مارتي في كتابه "مغرب الغد" الصادر بباريس سنة 1925 ص 288 وشرحها موضحا:"إن كل تعليم للعربية، وكل تدخل للفقيه، وكل وجود إسلامي، سوف يتم إبعاده بكل قوة، وبذلك نجذب إلينا الأطفال الشلوح عن طريق مدرستنا وحدها، ونبعد متعمدين كل مرحلة من مراحل نشر الإسلام....".ولا يمكن لأي عاقل أن يشكك لحظة أن القصد من هذا التوجه هو إضعاف الروابط والأواصر القوية المتينة القائمة يبن اللغة العربية والدين باعتبارها لغة القرآن، واللغة التي دونت بها أغلب مصادر التراث والثقافة الإسلامية

ليست هناك تعليقات: