ملحوظة

من فضلك حين تحدّثني ضع في اعتبارك دائما انني لا امثّل ابناء فلسطين
" من \ 1 " مجمل الشعب الفلسطيني هذا ان كنت لا تعلم عبارة عن كسر ضئيل جدا جدا جدا يمكن اهماله فارجوك ... لا تكترث لما اقوله ولا تقم له وزنا

الخميس، 11 يونيو 2009

حُنْجَرَة

بعضُ المجتمعات الصغيرة التي تنتمي إليها يشعرك زملاؤك فيها بِ القرف منها و منهم لِ أبعد حد ممكن ، و لَ ربما تقيأت صديد الإزدراء المتكون بِ داخلك حيالهم جراء تملقهم و تصنعهم حب الآخرين وهم أبعد ما يكونون عن ذلك ، حيث كلٌ يفعل ما يفعله في محاولة لِ نيل مصالحه دون التفات لِ كثير من الحقوق و الواجبات المعلقة .!ف هذا يمتدح ذاك و هو في الحقيقة أسوأ من أن يذم ، و ذاك يشد على يد هذا و هو يعلم يقينا أنه يظلم ، و العالم بِ الأمور يُجَهّل ، و الجاهل يصبح الأعلم ، و عديم الذوق يبجل و المحترم لا يكرم ، و هكذا ، وما كل ذلك إلا تقربا من اليد الطولى و اقترابا من حفنة مصالح مرجوة حتى و إن كانت دون وجه حق ناهيك عن كثير من الأمور التي لا يتقبلها العقل و تتقبلها الأنفس التي لا تستطيع وصفها بِ السوية ، من جملة ذلك المجاملة .. بعض المجاملة حسن لا سيما لِ دفع أحدهم نحو تحقيق الأفضل بما لا يعطيه أكبر من حجمه بل يعزز ثقته في نفسه أو لِ جعله يواصل مسيرة اخلاصه و نجاحاته و تحبيب الناس فيه .. و بعضها الآخر منتن جداً كـَ أغراضه التي يساق من أجلها .. و لِ أنك تعيش بين هؤلاء و تشكل فردا يمكن الاستغناء عن آرائه لا عن خدماته ف أنت لا تستطيع أن تغرد / تحلق خارج السرب وحدك . ربما تكتفي بِ هزِ رأسك و لا مجال لِ أبعد من ذلك ، و رُبما انخرطت معهم في حملة المجاملات تلك إن لم تبق مقتنعاً بِ أهمية ثباتك على مبدئك ...عن نفسي و حتى الآن أنا لم أغرد لا خارج السرب و لا حتى داخله في مجتمع كـَ الذي وصفته أعلاه ، و لكن .! إن حذوت حذو الآخرين في المجاملة و نفخ ريش من لا ريش له أو ربما لم ينفخ ريشه بما فيه الكفاية لِ يحلق به فَ من يلومني .؟!! أليس ممكناً أن أبرر عدم تمسكي بِ مبدأي في عدم المسايرة و المجاملة بِ قولي : ليس ذنبي أن بدأت ألمع التماثيل البشرية التي تعمر بعضهم ما دامت حمى التلميع قد أصابت الجميع من حولي عدايّ و أصبحت أياديهم مشغولة ب صنعة و يدايّ بقيتا على عهدهما القديم ، متوكأتانِ على وسائد خدي .! أعلم أني لن ألحق بهم و أقذف نفسي في البحر إن هُم فعلوا ذلك عن بكرة أبيهم و لكن الأمر هنا مُختلف . أو ربما ، ربما يكون مختلف .. و ما حيلتي و الكل قد تعرى و بقيت أنا كاسية بينهم كَـ شعرة سوداء وحيدة بين شيب عجوز يحاول البحث عن آخر رابط له بِ مرحلة الشباب ، أو كـَ شعرة بيضاء في سواد شعر شاب غزته حمى الثلاثينات ف أصبح وجلا من مآل حاله بعد انقضاء الثلاثين و هو يتأمل تلك الشعرة .!و مع كل ذلك .! أنا أفضل التغريد خارج السرب أو الصمت كـَ أضعف الإيمان على تعظيم شأن من لا يستحق ، و ما أكثر حالات ضعف الإيمان التي تعتريني ): .!

ليست هناك تعليقات: