وبعد ان يفقد الليل مكانته ويصبح غير مرغوب به في بداية اليوم
وعاود القمر ادراجه من اين أتى
ويعلو صوت المنادي
الله اكبر
الله اكبر
لتعود الحياة الى ذاك الخط الاسود بعد سماعها
بعد ان كان صديق الليل
يتسامران
ويضحكان على وحدتهما
فتنقطع ضحكتهم
حين يودّع كلٌ ألاخر
ويبدأ صاحب الصوت الحنون بالمنادى
قد حان الصباح
فأفراح هنا
واتراح هناك
وتقلب الجو بين الحين والحين
وضجّة تعلو بالمكان
فهذا ينادي
وذاك يصرخ
وتلك تقف اما منزلها
تنظر بعيداَ
الى اين وصلو ابنائها
وصفير السيارات يخوض معركته
التي ترمز باللا صبر
وبائع الخضروات ينادي
لدينا تخفيضات
ومع ذالك فاسعاره لا يقدر عليها احد
هنا يتحول حال اولى فراق الليل من عمل للاخرة
الى عمل للدنيا
فكم هي مؤلمة
ومرهقة
تلك الشوارع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق