ملحوظة

من فضلك حين تحدّثني ضع في اعتبارك دائما انني لا امثّل ابناء فلسطين
" من \ 1 " مجمل الشعب الفلسطيني هذا ان كنت لا تعلم عبارة عن كسر ضئيل جدا جدا جدا يمكن اهماله فارجوك ... لا تكترث لما اقوله ولا تقم له وزنا

الاثنين، 27 يوليو 2009

في ظل الديمقراطية

نمر بمسيرتنا في الحياة بأحداث تدفعنا لإعادة تقييم مفاهيمنا وأفكارنا وقد تقودنا إلى الانقلاب على الأفكار التي لطالما كنا مقتنعين بها لنتبنى آراء جديدة وقد تؤدي الأحداث تلك إلى حيرة وحالة من الفراغ لا تعلم فيها الصواب من الخطأ فتفضّل أن تبقى جالسا بقاربك في وسط النهر عرضة للتحطم والانجراف على الاختيار بين الضفتين .. الأولى التي غادرتها للتو والثانية التي لست مقتنعا بأنها المكان الذي كنت تبحث عنه .منذ فترة دخلت إلى حياتي نوع من الاكتئاب ... وحتى اللحظة لازلت أعاني من تسلله إلى حياتي الواقع المؤسف أو ( المُكئب) حدث بشكل منفصل اثناء سلسلة حوارات مع أشخاص من أماكن مختلفة وبمواضيع مختلفة ، شكلت تلك الأحاديث مجتمعة صدمة كفيلة لإدخالي بمعمعة الاكتئاب واليأس .لن ادخل في تفاصيل الأحداث والحوارات لأن موضوعها بحد ذاته لا يخدم فكرة التدوينة الحالية وقد اعرضه في حديث لاحق بشكل مفصل .النتيجة المزعجة التي خرجت بها تقول أن مستوى الوعي عند نخبة الشعب فكريا وثقافيا من حملة الشهادات العليا تكاد تستوي مع سطح الأرض !! فنظرة احد الأطباء في موضوع شرف المرأة مثلا يشابه بشكل مطابق لنظرة المستخدم القائم على أعمال التنظيف والصيانة !! لا أحاول القول أن الطبيب أعلى شأنا من المستخدم ، إلا أن حملة الشهادات مطالبون أكثر من غيرهم في رفع مستوى التفكير المنطقي بحكم قدرتهم - على أقل تقدير – على القراءة والإطلاع على تفكير الجماعات الراقية ومبادئها وأفكارها وبالتالي تشكيل نظرة محدثة ومختلفة عن نظرة الجاهل الأمي الذي ينهل علومه وأفكاره من جلسات الحوار " الشوارعية " والأحاديث المتبادلة مع عامة الشعب الذي لا يختلف عنه من ناحية الوعي بشيء .في ظل تدني مستوى الوعي في التفكير بدأت فكرة تشغلني .. أو بالأصح " ترعبني "نطالب اليوم بتفعيل دور بما يدعى " الديمقراطية " انطلاقا من إيماننا أنها المناخ الملائم للتطور والازدهار في شكله الحديث ، ففي غيابها لا يمكن الحصول على خطوة طفل صغير متعثر نحو التقدم والارتقاء إلى الأعلى ، وهذه قناعة كنت ولازلت مؤمنا بها وبصحتها ولا اعتقد أنني سأتخلى في يوم من الأيام عنها .لكن ... هل ندرك تماما ماهية مطالبنا وما سيؤول له الحال في حال تحققها ؟هل يستطيع الشعب بفئاته المتعددة وتفكيره الحالي الساذج اتخاذ القرارات الصائبة والتي تخدم مصلحته ؟ أيجوز أن نعطي القرار لمجموعة من الناس أغلبيتها لا تعلم الخطأ من الصواب ؟ أيجب علينا المطالبة بتنفيذ رغبة الأغلبية بالرغم من معرفتنا ان الأغلبية تلك لا تستطيع تقدير رغباتها بشكل صحيح ؟ أسئلة وأسئلة " تستهلكني " وتنشر العبثية في حياتي ..

ليست هناك تعليقات: